تغير مجرى التاريخ في العالم العربي ..
في حرب اكتوبر سنة 1973 وقف العرب وقفة الرجل الواحد وموقف بطولي في الحرب ضد الكيان الصهيوني وكان المخطط هو إبادة الكيان الصهيوني واسترجاع الأراضي الفلسطينيه للفلسطينيين ، ولم يكن هدف العرب استرجاع سيناء لمصر أو الجولان لسوريا ، بل كان الهدف إبادة الكيان الصهيوني عن بكرة أبيه بعدما أحتل العدو الصهيوني الاراضي العربيه الفلسطينيه وكان العرب وقتها يشعرون بالخزي والعار ، اقول العرب لأنهم كانوا عرب غير عرب اليوم ، فالعرب بذلك الوقت كان لديهم روح الانتقام والثأر ولا يتركون حقهم ابداً ، لذلك اتفق العرب في اغسطس سنة 1973 بشن هجوم شامل من الجبهتين المصريه ( سيناء ) والسوريه ( الجولان ) وتضييق الخناق على العدو الصهيوني.
الجيوش العربيه في الجبهة المصرية :
1- العراق
2- الكويت
3- الجزائر
4- تونس
5- ليبيا
6- السودان
وفي الجبهة السوريه:
1-العراق
2- الأردن
3- المغرب
4- السعوديه
5- الكويت
والدول الذين قطعوا النفط عن امريكا وبريطانيا وكل دولة تدعم الكيان الصهيوني ( سلاح البترول )
1- جميع دول الخليج ما عدا "سلطنة عمان"
2- الجزائر
3- العراق
4- ليبيا
5- تونس
6- المغرب
مما تسبب لأزمة طاقة في امريكا وبريطانيا وهولندا "الداعمين بشكل رسمي وعلني للكيان الصهيوني"
بدأت الحرب في يوم 6 أكتوبر سنة 1973 في العاشر من رمضان في تمام الساعة الثانيه بعد الظهر وهذا اليوم يعرف عند الكيان الصهيوني بيوم "الغفران"
ونجحوا العرب خلال 6 ساعات فقط من إختراق خط بارليف والعبور من قناة السويس ، ومن جهة أخرى نجحوا العرب من تدمير التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان ، وحقق الجيش العربي تقدماً كبيراً في اليوم الأول وأحتلوا قمة جبل "الشيخ" مما جعل العرب يكشفوا كل المواقع العسكرية الاسرائيليه من هذه القمه ، واستمر النجاح العربي بالحرب ومثل ماذكرت بالسابق أن الهدف هو "إبادة" الكيان الصهيوني فقد عجزت امريكا وبريطانيا من الدفاع عنها بعد ماتم "حظر البترول" مما تسبب لأزمات كثيره لديهم وشّل حركة طائراتهم، فكان هجوم العرب شرس من جبهتين وهذا ماجعل الكيان الصهيوني يوشك على الإنهيار والطائرات الامريكيه والبريطانيه يحتاجون لوقت طويل وقت القصف والعودة بتزويد وقود الطائرات فلم يكن هُناك أي قاعدة أمريكيه او بريطانيا في أي دولة عربيه مما يجعل القوات الامريكيه والبريطانيه يتأخرون بالذهاب والعوده فكانت الطائرات تُقلع من مطار إمستردام الدولي لأن هولندا تبنت مطارها لمساندة الكيان الصهيوني فسخرت مطارها للقوات الأمريكيه والبريطانيه ، وهذا ماصعب المهمه عليهم بعد المسافه ، يحتاجون لأكثر من ساعتين بالذهاب والعودة مما يعطي العرب حرية الوقت بالإنفراد بالكيان الصهيوني بهجوم شرس دون توقف ..
بعد هذا النجاح العظيم والبطولي كان الرئيس المصري "أنور السادات" يعقد اجتماعات سرية في احدى المخيمات مع النظام الصهيوني لوقف الحرب وتتعهد اسرائيل الانسحاب من "سيناء" واسترجاعها لمصر ، وهنا وافق الرئيس المصري السادات ظن أنه عمل بطولي وفخر وهنا اتضح ان مصر دخلت الحرب لأغراض شخصيه وليس عربيه وكان هدفهم هو استرجاع اراضيهم!
برغم أن الهدف في بدايته كان إبادة الكيان الصهيوني واسترجاع الأراضي الفلسطينيه للفلسطينين ..!
ويمكنكم اخذ المصادر من الفريق ورئيس الأركان القوات المسلحه سعد الدين الشاذلي "رحمه الله" الذي وضع خطة الحرب ويقول "إني ارى تل أبيب أمام عيني" بمعنى انهم قريبون جداً من "تل أبيب" بعدما فوجئ الشاذلي في وقت الحرب بإيقافه عن قيادة الجيوش بأمر من الرئيس السادات وتكليف قائد آخر للجيش وهو اللواء محمد عبدالغني الجسمي.
ومن جهة أخرى استمرت الجيوش العربيه في الجولان بعدما تم ايقاف الحرب بالجبهة المصرية ، واستمرت حرب استنزاف لمدة 82 يوم من الجبهة السوريه حتى توقفوا من الحرب وكانت نفسية العرب سيئه بذلك الوقت بسبب الموقف المصري "الشخصي" .
مصر توقفت عن الحرب واسترجعت اراضيها وتكون هُناك معاهدة سلام مع الكيان الصهيوني "اتفاقية كامب ديفيد" سنة 1978 فقد استقال وزير الخارجية المصري محمد إبراهيم كامل لمعارضته هذه الاتفاقيه وسماها "مذبحة التنازلات" ونشر مقال ناري في بداية الثمانينات سماه "السلام الضائع في اتفاقات كامب ديفيد" وشن هجوم شرس بهذا المقال على الرئيس السادات.
وكذلك قدم إستقالته رئيس الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي وغادر مصر ليكون لاجئاً سياسياً في تونس بعدما وصف الحكومه المصريه بالخيانه العربيه.
كما أن الدول العربيه قاموا بقطع العلاقات مع مصر وطردها من جامعة الدول العربية بإعتبارها دولة "خائنه"
ومن الجانب الاردني فقد تم توقيع معاهدة سلام مع الكيان الصهيوني بشكل رسمي سنة 1994 وسط احتفالات كبيرة شهدتها الأردن!
ومن الجانب السوري تم توقيع "هدنه" وليس معاهدة سلام الى يومنا هذا .
--------
تغيير مجرى التاريخ العربي من بعد هذه الحرب.
وكانت الفكره الأمريكيه هي إنشاء قاعدات لها في الدول الخليجيه اولاً حتى لايتكرر خطأهم في ماحدث في حرب أكتوبر سنة 1973 فقاموا بالضغط على العراق لغزو الكويت لغرضين .
الغرض الأول هو إعادة العلاقات المصريه مع الدول العربيه ومن هنا تبنت مصر اول جلسة طارئه للقمه العربية سنة 1990 في عهد الرئيس حسني مبارك.
والغرض الثاني هو انشاء قاعدات امريكيه في الشرق الاوسط ليتم الاستعانه بقوات التحالف بتحرير الكويت وبالفعل تم اجبار الخليج لإتفاقيه مع امريكا وبريطانيا لإسترجاع الاراضي الكويتيه وخضوع العرب حتى يومنا هذا.
هذا تاريخ نسرده لكم وبوقائع حقيقيه دون تدليس لتعرفوا لماذا تراجع العرب وخضعوا لأمريكا .. ولتعرفوا من هُم خونة العرب الذين دمروا عروبتنا بطمعهم وباعوا العرب من أجل مليارات قُدمت لهم من الكيان الصهيوني .
ختاماً ..
نستذكر ماقاله الرئيس الإماراتي الراحل الشيخ زايد ال نهيان "رحمة الله"
"إن الثروة لا معنى لها بدون حرية أو كرامة . . وأن على الأمة العربية وهي تواجه منعطفا خطيرا أن تختار بين البقاء والفناء بين أن تكون أو لا تكون"
ومعلومه للتاريخ..
الشيخ زايد أول رئيس وافق على حظر البترول على كل دولة تساند الكيان الصهيوني بعدما تم طرح موضوع "سلاح البترول" في جلسة وزراء خارجية العرب وكانت الفكرة للأمير الشيخ صباح الأحمد حاكم دولة الكويت الحالي ، ولكن بذلك الوقت كان وزير خارجية دولة الكويت وهو أول من اقترح "حظر البترول عن الدول المسانده للكيان الصهيوني" وسماه "سلاح البترول"
فجاء التأييد فوري من رئيس الامارات الشيخ زايد ليقول جملته الشهيره " إن الذين قدموا دماءهم في المعركة معركة الشرف قد تقدموا الصفوف كلها وأن النفط العربي ليس بأغلى من الدم العربي
وأضاف : إننا على استعداد للعودة إلى أكل التمر مرة أخرى فليس هناك فارق زمني كبير بين رفاهية البترول وبين أن نعود إلى أكل التمر"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق