مشاركة مميزة

كلمات مشتركة بين العربية والتركية

كلمات مشتركة بين اللغة العربية واللغة التركية الله … Allah …الله  أبدي … Ebedi … ابدي  أبوين … Ebeveyn … ابـَفـَـين  أور...

Translate

الجمعة، 26 يوليو 2019

وراثة الخير والشر




(نحنُ خلقنا لَم نختار آبائنا و أُصولنا و ديننا 
و أشكالنا و ألواننا و أسمائنا ، لكننا نستطيع تحديد
 و إختيار صفاتنا و أخلاقنا التي نريد أن نَكون عليها)

كل فرد يتميز بشخصية وسلوك وصفات تميزهُ عن غيره،
 كالعادات والأفكار والميول والاهتمامات و اسلوب الحياة 
ولكل فرد صفة لشخصيته مثل الكرم والبخل والصدق والكذب 
والإخلاص والخيانة وحب السيطرة والعطاء ..

هل للوراثةِ دور في تحديد صفاتنا الشخصيه؟
أو هل يَرث الأبناء عن آبائهم ملامح شخصياتهم؟
الجواب..
عامل الوراثةِ ضعيف جداً في تحديد الصفة الشخصية 
قّد يَكون الأب فاسد والأبن صالح،
 وقّد يكون الأب صالح والأبن فاسد، 
وقّد يكون الإثنين فاسدين أو الإثنين صالحين، 
لذلك ليسَّ بالضرورةِ أن يَرث الإبن صفات ابيه 
فَلكل منهم صفات وشخصيةٌ مختلفةٌ عن الآخر.

حتى الأنبياء أشرف وأكرم الخلق عليهم السَّلام جميعهم، 
فمنهم لم يَرثوا أو يُورثوا صفاتهم الشخصية 

إبتداء مع أب البشرية آدم عليه السلام وابناءه..
فالأبناء قابيل وهابيل أحدهم قَتل الآخر بسبب الحقد 
وسوء النيه وعدم تقواه بالرغم إنهم أبناء نبي!

و أنبياء كثيرونَ كانوا أبناءهم وآبائهم كفار وعُصاة،
 كَإبن نُوح عليهِ السَّلام و أب إبراهيم عليهِ السَّلام 
و أبناء يَعقوب عليهِ السَّلام 
عندما سُولت لَهم انفسهم ان يَلقوا بأَخيهم يُوسف بالبئرِ.

الغاية تُبرر الوَسيلة )
هُناك اشخاص يُجيدون توظيف الإزدواجية بالشخصية
 المكيافيليه "
وهيَّ شخصية ماكره وتكون من وراء هذهِ الشخصية هَدف او غاية .
وهؤلاءِ الأشخاص يخدعون الناس بإدعائهم انهم كرماء وطيبون وصالحون وشجعان وهم عكس ذلك تماماً، ويعتبرون اشخاص "بشخصيتين" مختلفتين يتم فصل الذات حتى يكون قادراً حتى خداع الآخرين والتلاعب بهم، 
(على سبيل المثال
يكون الأب كريم وشجاع وصاحب خلق عالي
 و إبنه عَكسهُ ، 
فَيدعي الإبن صاحب الفكر "المكيافيلي"
 أمامَ الآخرين انهُ يشبهه أباهُ بِكرمه وشجاعته ،
 لتكون ردة فعل الآخرين عنه "من شابه أباهُ فَما ظُلم"
 أو "هذا الشبل من ذاك الأسد
وبالحقيقة 
نَجد أن واقع هذا الأبن عكس شخصية أبيهِ
 لكنهُ يُجيد المكر بشخصيتهِ ...

ولا تزرُ وازرةٌ وِزر أخرى )
اذن علينا ان نتفق ان الخير يخص والشر ايضاً يخص 
في الأمور الشخصية .
المجرم القاتل والسارق والظالم والفاسد وتاجر المخدرات
 ليس بالضروره يكون ابنه مجرماً مثله 
ولا حتى يتعاقب عن جرائم والده.
_______

الخلاصة.. 
قد يخرج من ظهر العالم "جاهل"  ، ومن ظهر الجاهل "عالم"

وكما قال سفيان بن عيينة
( ليس العاقل الذي يعرف الخير والشر ، إنما العاقل الذي إذا رأي الخير اتبعه و إذا رأي الشر اجتنبه )

يقول الشاعر البحتري
وما تخفى المكارم حيث كانت ... ولا أهل المكارم حيث كانوا

تحياتي اخوكم عبدالله البريكي
@ABALBURIKI 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق